علينا أن نطبق مبادىء العدالة فى جميع مؤسساتنا كما قلنا للنظام السابق بصوت عالٍ و واضح لا توريث ولا محسوبية
من المؤكد أن سبب الإحتقان الموجود حالياً فى كثير، بل فى جميع المؤسسات والهيئات والنقابات هو عدم تحقيق العدالة فى كل من تلك المؤسسات والهيئات والنقابات، وهذا ما كان سائداً فى عصر الفساد قبل ثورة يناير.. ولا شك أن تحقيق العدالة من الأشياء الصعبة، والتى تتطلب نوع من يقظة الضمير ،وعدم الانحياز إلى هذا أو ذاك مهما كانت درجة القرابة ومهما كانت قيمة المصلحة فكما قلنا للنظام السابق لا توريث ولا محسوبية فعلينا أن نطبق هذا المبدأ أيضاً فى جميع مؤسساتنا وإلا سنظل فى تلك الدوامة وهذا الغليان الذى نراه حالياً فى الإعتصامات والتظاهرات والإحتجاجات.. فعلينا أن نبدأ من الآن فى تحقيق العدالة فى كل شىء، فى توزيع الأجور، وتوزيع الأراضى، وتوزيع المناصب، وأحقية التوظيف للأفراد. ولكى يتحقق ذلك لابد بل وحتماً من تغيير الوجوه التى تحمل سمات الفساد والمحسوبية والتى كانت هانئة فى ظل النظام السابق، وكثيراً ما صفقت له وانحنت أمامه لكى تستولى على حق الآخرين بدون وجه حق.. ومصر الآن وبعد قيام تلك الثورة العادلة، لا تحتاج إلى تصفيق أو مزايدة أو شعارات من أحد، فكفانا شعارات ومزايدات وكفانا ابتسامات خادعة، وعلى أصحاب الشعارات والمزايدات وتلك الابتسامات أن يرحلوا بلا رجعة فمصر تبرأ منهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب.