من يمنح الضياء عليه أن يتحمل الاحتراق،
قال رجل مرة من ذات المرات
أن رجل آخر اصبح عود ثقاب
أشعل أمة بأكملها
ولكن النار، وشهيتها، يصعب حسابها
مثل الحرية و الظلم واليأس
يجعلون الرجال قابلين للاشتعال، مثل الخشب الجاف
فعندما تفقد الكلمات معانيها،
وعندما يفقد شعب بأكمله صوته،
فلا يستطيع الضحك ولا البكاء،
يصبح للموت والحياة نفس المذاق
من تونس إلى مصر إلى اليمن إلى سوريا
انتشر النور المنبعث من الرجل المشتعل
ومَن ليس لديهم ما يفقدونه ولا ما يقدمونه سوى الأجساد
غذوا رماد آمالهم بالهواء حتى أصبحت حلمًا مستعرًا
يحيى لبابيدي، كاتب مصري أمريكي. وهو مؤلف لثلاث مجموعات: اللافتات على صعيد آخر ( أقوال مأثورة) المحاكمة بواسطة الحبر (مقالات) ، وحمى الأحلام (قصائد) موقعه الإالكتروني : http://www.pw.org/content/yahia_lababidi