المهم ان ثورتنا لم تأكلها العتة و هذا سبب تفاؤلى
كان زمان امى الله يرحمها تحط لللبس الشتوى نفتالين علشان العتة لا تأكل الصوف ، قوم ييجى الشتاء فجأة فى صبحية واحنا رايحين المدرسة ... فنطلع اللبس الشتوى من الصندرة و تكون رحته يا مشاء الله و بما اننا بردانين نلبسه و نروح المدرسة (نسيت اقول لشبابنا اننا زمان كانت المدرسة من ٧ صباحاً الى ٣ بعد الظهر أه و الله (كنت تدخل الفصل فى يوم الشتاء المفاجئ الى بيجى ١٧ نوفمبر الساعة ستة الصبح، تلاقى ريحة الفصل نفتالين و كان عندنا مدرسة رقيقة تفقد الوعى من هذه الريحة لمدة دقائق، طبعا نحن كنا مستجدين و غرباء على الشتاء لأننا طالعين من موسم صيف طويل.
ما يحدث الان نفس الشئ : نحن مستجدين على الثورات بعد عشرات السنين من الخضوع خَزنّا خلالها إرداتنا الثورية و رؤيتنا الوطنية (فى الصندرة بالنفتالين(
فلما ثورنا كانت ثورتنا بريحة النفتالين تحتاج شوية هواء و شوية زمن علشان تكون صالحة للإستخدام الوطنى المهم انها لم تأكلها العتة و هذا سبب تفاؤلى و عايز اقول للتعبانين من ريحة النفتالين الوطنى استحملوه شوية و الا هتتنفخوا من البرد.
فريد أنطون خبير بالعمل مع الشباب بمنظمات الامم المتجدة سبق و ان صمم برامج لتنمية الشباب و الاشراف على تطبيقها فى حوالى ٢٠ دولة عربية له عدة مؤلفات منها الاكثر مبيعا و انتشارا بالوطن العربى